فى الحى الطائفـــــى
فى الحى الطائفى
انهار وجدانى وتبلدت المشاعر بداخلى وهربت تائهة فى شوارع بلادى بما فيها من تعصب وانهدام للوطن وللامانى ،عندما شعرت بنهايه عقد من الزمان وانتهاء حلم هو اعظم الاحلام ، حلم يستحق من اجله انين البكاء ونزيف الدماء سبيلا لتحقيقه حلم الوطن وحلم التقدم حلم من أجلها ترفع البلاد اعلامها فى الاعالى حلم من اجله يعيش كل مصرى يضمر فى خلايا روحه معنى الوطن ويضحى لاجله بكل نفيس وكل غالى ..
كثيراً ماتوقعت أزمات ستحل فى البلاد ،فمازال هناك جروح عميقة لم تعالج بعد والتى تتأصل فى العقائد والنفوس والمبلله بماء الرياء ، عندما يحين عهد جديد قد ترى فى صباحه يوماً ضباباً كثيفاً لا يدرك المار فيه حتى مد بصره ولا طريقه وكثيراً ما تقع الحوادث والازمات فيه فهذا وصف بما تمر به البلاد الان من ضباب مخيف من نوع اخر ضباب الانقسام والتخلف وعدم الثقة بما ينويه الانسان ليغيره من افعال ،تتأجج النفوس وثوراتها المتزايده النابعه عن العصبيه التى تربت ونمت فى هذا المجتمع أفقدت الكثير بصيرته فى كشف الامور وصياغتها بلغه العقل وقواعد الضمير وبلاغه الحكمة
حقيقة الامور تدور حول مشكلة وعقدة احكم اعداء الوطن تحبيكها وربطها على اعناق كل جاهل ومتخلف ومتعصب ليقوم بسحبه لساحه الغضب لازاله الرماد عن الجمرات المشتعله ليحرق به نصوص الانجيل وأيات القران فى داخل كل مصرى وطنى يجعل من بنيانه حائط منيع من اختراق الفساد والظلام من جديد ، انه حان الوقت الان لنشر تعاليم آخرى انزلها الله "عز وجل" على انبياءه ورسله بدءا من أول الزمان الى خاتم المرسلين والانبياء "صلى الله عليه وسلم" تعاليم السماحه والمغفرة والتفاهم بين الاطراف والدعوة بالحسنى والموعظة الحسنه ولا للتشدد والتطرف النابع من سياسات بعضاً من مرتدى عباءات الدين والرهبان ليفوهوا كلاماً وزيفاً يقصد من وراءه واقعاً مريراً سينتج عنها صدامات وعصور من الباطل تحل محل ما كان فى العصر السابق من هتافات واقاويل عن الحق يراد بها باطل .............
علينا ان نعى أنه يوجد فى العالم من يصوبون أسلحتهم إلينا ويقتنصون الفرص لتلوث الأجواء بغازات الفتن والتعصب التى هى الورقة الرابحه لدى كل عدو وخائن ،ليس الان هو الوقت الملائم ليعبر فيه اى شخص عن سدادة وعبقرية أراءه فى دين وعقيدة الآخر او انتقاد مبادئة فى دنياه !!! فلا نوقد فى انفسنا ناراً بحجة ان نرى فى الظلام بل يجب ان نحافظ على قصور العزة والوطنيه والكرامة التى بناها كل شهيد بروحه ودماءه فى هذا الوطن ..
أقدر جيداً مشاعر المسلم لاخيه وانحياز المسيحى لذويه ولكن عندما يتأزم الوضع علينا اعمال العقل لاكتشاف الحقائق الفعلية التى ينطلق منها الاسلوب والمنهج فى التعامل مع تلك الازمات ،الحقيقة انها ليست كما يتصور بعض الناس انها قضية فتنه طائفيه ولكن علينا ان نستوعب ما وراءها فمن قبل كانت حادثة الاسكندريه ثم القضيه المعروفه بعد الثوره بقريه (صول) وما يحدث الان وكأننا لم نقل وكأن الناس لم تسمع لانها تلك القضيه باتت كأنها تدور فى دوائر مغلقه تنتهى فى نفس موضع البداية ، فى الحى الطائفى يوجد شاطئين لنهر التعصب فيه الشاطئ الاول هو ان بعضاً من الاقباط يشعرون بظلم وبحقوق مهضومة فى وطنهم وأن اى اعتداء على الاقباط يقلب على شاشات الاعلام تحت مسمى الفتنه الطائفيه فى مصر دون الجديه فى انهاء اى مشكله وتحجيمها بشكلها الحقيقى انها اعتداءات من قبل خارجين عن القانون وليس بالسلف كما يشير البعض وليس معنى ان ترى رجلا (بلحيه) او يقول" الله اكبر" او ينادى بأيات القران انه مفوض من قبل عشائر المسلمين كأماماً لهم او على الجانب الاخر ان تجد راهباً او قبطياً يشعل فى قلبه ناراً من الانتقام والغيره والتعصب ان يكون حاملا لنصوص الانجيل ومفوضاً من عنده
الشاطئ الاخر هو الاخطر والاهم هو لماذا الان تقام تلك الازمات فلعل قائل يقول( دا احنا لما كنا ايام مبارك مكنش بيحصل كده، فين ايام زمااان!!! ) فهذا ما هم يريدونه فى الوطن ان يكون لسان حاله كذلك وان نلعن اليوم الذى خرجنا فيه لنسقط نظام الظلم والطغيان ،معلومة اخرى سمعتها فى برنامج الطبعه الاولى وهى ان ذلك النظام كان يتعامل مع وسطاء مهمتهم فى الحياة احراق البلاد وفسادها وانهم كانوا يدخل اليهم من عملهم معهم بالمليارات وانهم فى سبيل ذلك يسعون الى تدمير البلاد لكى يتم تشويه الوطن فى عيون العالم كما تقول اسرائيل علينا اننا لسنا بلاد ديمقراطية وان الهمجيه عنواناً لنا فى الحياة ، بأيدينا ان نخمد تلك النيران للأبد ،باستطاعتنا ان نمد ايدنيا بالسلام ولانفسنا بالامان ،فى قدرتنا ان نهزم الظلم والتخلف والعصبيه كما قهرناها من قبل ،اتمنى ان يفهم كل مواطن ما يدور حوله من وقائع اتمنى ان يدرك ان لا طريق للعقائد والاديان فى اى صراع بين الناس ،اتمنى الا نرى فتنه اخرى بعد ذلك ، اتمنى ان نكون قد اكتفينا من كل تلك الضربات لنصحو على الواقع الحقيقى الذى ينادينا بالتقدم للامام ، وان نهتم بالعلم والعمل وان نزرع الامل كل يوم فى نفوس الناس ان تتنفس وتشرق فينا الوطنيه وتزول الياس والتخلف كما تشرق الشمس فى الحياة وتزول الظلام من عليها ،...
أحبك يا بلادى مهما جرى فيكى ومهما دارت الايام سيظل قلبى ينبض بهواكى ومهما قال الاعداء عنك سيظل لسانى عزيزاً بذكراك ِ
تعليقات
إرسال تعليق