مشهد ما
مشهد ما ... هروباً من حالاته المستمره من الاكتئاب والتى تطارده فى كل ذكرى يتذكرها على مدى الفترات ظل يفكر فى حالاته البائسه ومحاولاته الجاهده لاستطلاع مدى الفرحه اللى تعمر وجدانه واحيانا ينجح فى ذلك ويسعد به ولكن فى نهايه كل يوم يتمكله ذلك الاحساس القاتم الذى يتداوى فيه كل ما يتذكر يجهر قلبه على عقله صارخاً لبعض أحبائه فى الحياة من نسيانهم اياه بدون سؤال وهم من كان لا يعيش بدون رؤيتهم واصبح القلق عليهم وغيابهم جزءاً من ذلك الاحساس الذى يبدو انه لن ينتهى بداخله فى حياته ناظراً الى المياة فى الحوض ليضيف اليها قطره دمع من عينه وقد امالأه الاحساس بالوحده القاتمه والبعد الشديد عن الحياة ، بقول فى نفسه "اهكذا اصبحت اقرب الناس لى لا يسألون ولا يعيطون لى اهتماماً ولا يتكلمون ، ماذا فعلت ولماذا كأننى شئ مقدر له الهروب بعيداً عن احلى ما فى الدنيا لو الحياة إنساناً لالقى باللوم عليه ولكلفه بجمع كل صديق وحبيب لديه لكى يرجع اليه مرة اخرى ولا يتركه وليبعث له رساله مقتضاها بالعتاب واخرها بالموده والسلام " لا يعرف قيمة الانسان من معه الا حين يبتعد عنه ولا يجد من يشارك يوم