عندمـــــــــا....
احيانا يصل جرح الانسان لاعماق لا يعرف مداها ، ولا يدرى ماذا اصبحت بداخله وغيرت فيه ولكنه يحس بشئ دفين يرفض النسيان ، شئ يخرج من القلب موصولا بالروح بأهآت ودموع لا تنتهى وكأنها من ينبوع يفيض
كحال كل من حرجهم الحب وتمثل لهم كسهام طائشه ، تصيب الروح نزيفاً من الهم والحزن لا ينتهى ، أمراً بديهياً أن يكون ذلك هو الحال والوضع ولكنه ذو مخاطر شديدة ومن الممكن ان يأتى ويعصف بكل نظرات الحياة الجميلة والهادئة التى كان يراها الانســــــــــــــــــان ..
إرهاق شديد وأحياناً ليال مظلمة وكوابيس تراها قاصدةً أثناء نومك ، لا تستطيع أحيانا ان تغلق عينيك حتى لا ترجع الذكرى والصور العالقه فى الذهن ، تنتقل وتذهب لمسافات بعيده ، زاعماً الهروب وتكتشف ان كل ذلك معك دائما كخيالك لا يفارقك ولا تستطيع ان تفارقه ، عندما بغلب الطابع اليائس تتمنى الموت ويكن شيئاً طبيعياً لان الموت حينها أفضل كثيراً من الحياة ولان الموت أصبح هو الحياة ..
تكون أكثر لحظات الهدوء ساعة الزحام تنفر عما بداخلك فى دوامة تجعل على النفس سداً لعقلك من التفكير ، تكره ان تكون وحدك حتى وإن كان الطابع الاصلى ،فستكره جلساتك وحيداً وتتمنى دائما ان يرافقك إنسان وأن يظل معك ، فقط تستشعر بوجود شيئا تستطيع أن يستند عليه ظهرك وأنت تتألم ، شئ صعب ، عدد الساعات والدقائق التى تزول ويزول معها كل شئ حتى تحس انك جبل من جليد يحوى بداخله بركانا ،ظاهره بارداً خفيفا ولكن فى باطنه ثقل لا يقدر على وزنه ميزان ، دموع حارقة ونفس شارده لا تغفل ولا تنــــــــــــــام..
تبدأ الايام فى رسم صوراً أخرى تصبح كالقاعده فى عقل الانسان ، يصبح الحب شيئأ بارداً ووقعه صادم ، تصبح السعاده شئ لا يذكر ويصبح الحزن صمام الامان ، تتغير النظرات والمشاعر يأتى شعورا يرافقك كل احداثك فيما بعد يدعى بـ "الفقدان" كلما يقع حدثاً تشعر كأنه فات عليه الاوان ، ببساطه تكون الحياة كبناء تحطم اساسه وباقى فقط ايام معدوة حتى يكتمل الانهيار ، تفقد معانى كثيرة كـــــانت مستقرة فى الوجدان
فتور فى معنى العلاقات قد لا تدرى احيانا من اصبح معك ومن تخلى عنك ،من يحبك ومن لايريد ان يلقاك ، تختلط الامور وتصبح فتات ،كالقلب الذى هوى من ادوار عليا واصطدم بالارض وصلابتها ليكون مكسورا ملقى فى طريق الحياة ، حتى إن جاء من يلتقطه فلن يستطيع غير ان يبعثه الى مثواه ..
ترى بعيون مختلفه عن عيون الناس ، تحس ان الفرحه مجرد ساذجات عارمة لحظيه تعمى الانسان عن معنى الحياة ، عندما ترى انسانا يحب واخر ولهان تشفق عليهم انهم يومأ فى طريقهم سيصدمون بحائط يدعى القدر واضعاً رمحه فى الاكباد
تفضل الحيرة على إتمام الامور ولا تحس بشئ يحذبك الا الضعف والفتور ، يرتقى الالم احيانا ليكون طابعاً يلتصق فى روحك ولا تحس انك تعيش ان لم تحس به وتراه ، يصبح الاستقرار شيئأ مستحيلا لانك ترفض اصلا معناه ولا تفهم فى عقلك الا معناً واحداً وهو الفناء ، انك مجرد شئ ذات يوم سينتهى وقتك وأن جرحك ليس الا سبباً ويقيناً بأنه ما عاد هناك من الخطوات الا القليل تتمهل فى سيرك لتلقط اخر نفحــــات الهواء ،كم تدرك فعلا معنى وجود إنسان كم من الفراغ اتملئ بالياس والاحباط كم من العلامات نالها قلبك أثراً عليه .. وكم من الحياة ستفيض الاحزان
عندما ..تنجرح لا فرق بينك وبين من افقد الحياة فالفرق ان مازال هناك نبضاً تجرى به الدماء وهواءً يخرج بقوة باكثر مما تستنشق وعزاءً لك من الزمـــــــــان.........
تعليقات
إرسال تعليق