من مكان إلى مكان
-عندما تمر بكرب وضيق وتسأل وتقول أين النصيب؟! ، لاتدرى بأى أوقات تريد أن تغفو وأيهما من القلب يملآك السماح ،تترد فى ذهنك عبارات الرضا وتحمد الله –عز وجل- على الأيام، قد لا تدرى موقعك الحقيقى من الأذى إلا عندما أكثر منك ترى إيذاء ، ولكن أنفاس الصدر عالقة فى الهواء يصير حينها الشيق والزفير سواء ،تدمع عينيك بعض القطرات وتتلون السماء بغمق الألوان ويصعد إليها جفاء الأرض منها وإليها معراجاً وسراء
تفوح رائحة تصيب الأنف بالغاز من الغموض يصل الى عقلك موجات من التردد "ماذا على ان افعل الآن "، تحسها بعيدة فى النفس بعمق البحار ،بصوت المطر بوقوعه على نافذتك ليلاً ،تدور فى ذهنك أن العالم فى الخارج ملئ بالأهوال ، وتنطوي وتغرق فى سحب عميقة فى الأحلام ،تتمنى حينها لو تحقق حلماً واحداً من تلك الأحلام
محيط أخر فقط يشعرك بالأمل فى كل أشروقه صباح ،نسيم يضفى على الروح معانى وينسل منها بريق العين اختزالا لما تبقى من عبرات ..
-كيف الحال ؟! أمس واليوم وغداً بلهيب الشوق لرؤية أشخاص ولوعة فراق من فقدانهم بعد اللقاء،مشاعرك فى النهاية تشعر أنها فقط كانت هى الحجاب ،تلك الغمة التى كانت تفصل بينك وبين رؤية العالم فى وقت البكاء وتتمدد وتستلقي بخيالك عائماً فى بحيرات كادحة،خُلِقت فقط لكي تسترضى نفسك بالعيش بحياةً صنعتها أنت فى عقلك بدلاً من الحياة
-متى يستيقظ القلب يوماً ويرسل للقدر تحيات السلام ،ليس بينى وبينك شئ الا ما فُرِض على نفسى من الرضاء ،ولكنى لى حق فى أن أصيح ويسمع صوتى كصوت رنين الكنائس وصدى الاذان فى كل البقاع
"غداَ أفضل " تتردد فى وجدانى عباراتها ولكنى لا أؤمن بها حق الايمان فأنا الغد بما يحويه نفسى من أحزان ، ومن له حق فى نفسى بالدخول وتغير ما فيها من هموم اصبحت هيكلاً كالابراج؟!!
إن كان قدرى الموت عارياً من السعادة فأحب ان يكون الكفن بالدموع والآهات...
-لست نادماً بقدر ما أصبحت منادماً لكل أمريء حل فى مكانى وتحمل النحيب والشكاء ،أبعث لهم برقيات عودة أمضى عليها توقيعاً من الدماء ألا تغفو عينى بعهد منى عليهم خوفاً راجيةً الامان ،
أدعوهم بكلماتى التى لا أملم سواها سلاحاً فى ذلك الزمان ، عسى ربى أن يرسلنى أميناً ويرسلهم لى بأن يزيلوا من قلبى معنى الشقاء
-طفيلاً وراء كل من ارادنى بقوة وبمودة ، يرتبط كلامى من أعلاه الى القاع برسالةً منى للحياة ، بقوة إرادة وعزيمة بقاء ،بتنظيف جراح بعدما استوى من ايدى طبيب تحملت من اجل علاجه الآلام والآلام ، ترجع حالات الندى فى الروح عادةً بأروقة من الطمأنينة وشارباً من الهناء ،فهكذا هى الحياة تراها بعيون الذات ،تحلق فى السراب أحياناً وتحزن بالوقوع على الصخرات ،وتظل تسأل مغيراً أداة الاستفهام من أين الى متى سينتهي هذا النصيب وعلاماته كأجنحة تنقلنا من مكـــــان الى مكان ....
تعليقات
إرسال تعليق