مشهد ما


مشهد ما ...
هروباً من حالاته المستمره  من الاكتئاب  والتى تطارده فى كل ذكرى يتذكرها على مدى الفترات  ظل يفكر فى حالاته البائسه ومحاولاته الجاهده  لاستطلاع مدى الفرحه اللى تعمر وجدانه  واحيانا ينجح فى ذلك ويسعد به  ولكن فى نهايه كل يوم  يتمكله ذلك الاحساس  القاتم الذى  يتداوى فيه كل ما يتذكر
يجهر قلبه على عقله صارخاً لبعض أحبائه فى الحياة من نسيانهم اياه بدون سؤال  وهم من كان لا يعيش بدون رؤيتهم واصبح القلق عليهم وغيابهم  جزءاً من ذلك الاحساس الذى يبدو انه لن ينتهى بداخله فى حياته
ناظراً الى المياة فى الحوض  ليضيف اليها قطره دمع من عينه وقد امالأه الاحساس بالوحده القاتمه والبعد الشديد عن الحياة ، بقول فى نفسه "اهكذا اصبحت  اقرب الناس لى لا يسألون ولا يعيطون لى اهتماماً ولا يتكلمون ، ماذا فعلت  ولماذا كأننى شئ مقدر له الهروب بعيداً عن احلى ما فى  الدنيا
لو الحياة إنساناً  لالقى باللوم عليه  ولكلفه بجمع كل صديق وحبيب لديه لكى يرجع اليه مرة اخرى ولا يتركه وليبعث له رساله مقتضاها بالعتاب  واخرها بالموده والسلام "
لا يعرف قيمة الانسان من معه الا حين يبتعد عنه ولا يجد من يشارك يومه الهموم والافراح  يشاركه بسؤاله وبطلته وبكلامه
فقط يتمنى الا يحول بينه وبين من يصادق ومن يؤاخى ويحب
يتمنى ان يغذى قلبه بمودتهم بعدما خسر قلبه مع من كان يحب
اتجه حبه ومودته لمن يؤازره الحياة ومع من كان ومازال يقف بجانبه فى محنه وجراحه
قرر الا يحب لكى لا يجرح وقرر معها ان ينقل كل طاقات حبه لمن يؤاخيه ويحبه
شعور بالانطواء والتعب من النفس  عندما يصبح شئ ما معه ويحاوره ويملاءه احتراماً وموده واخلاص ونبل ووفاء  فى حديثه  يغيب عنه ولا يعرف له حال
ولا يحس منه  بمراضاة من قلبه عليه على ما اصاب   
يعيش ولكن لن يعيش اكثر من نفاذ قلبه المرير وعقله الصاعق من ازمات تلو الازمات
 حقيقةً ينادى لو لم يرجع من يحب  بأن تأخذه الحياة تباعاً كما اخذت منه كل ما يحيه
سيظل قلبه جريحاً ومعه ذلك الاحساس كمشهد ما يحفظ فى الذكرى عندما تشاهد فيلماً معبراً عنه
يظل مشهداً ما عالقا فى الذهن منه  ،فهكذا حياته كلها ماتبقى منها هو ذلك المشهد الذى يعبر عنه
والذى من اجله تذكره الحياه ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...