ورقة خالية



تبعثرت ارواقى بينما ابحث عن كلماتى عليها
كانت كلمات كتبتها فى عز الالم
موضوعات كثيرة كانت اخرها كلمه الثبات
التى عهدت نفسى بان التزم بها
مهما حدث كانت تلك الكلمه كالعنوان
لحظات ضعف ورجوع لما مضى
ولكن بعدها تذهب تلك الحاله ونخرج للعالم مره اخرى بها

بعدها وجدت ورقة خاليه لم يكتب عليها شئ
تذكرت اننى وضعتها جانبا ذات يوم
لاننى حينها اعتبرتها المستقبل ..لذلك هى خالية
حاولت ان اضع لها عنوان ولكن لم استطع
اى عنوان الان قد يختفى اثره بعد ذلك..والسبب الخوف

هو الطبيعه المختفيه فى عروق الناس
من منا لا يخاف ؟ ولو لم يكن على نفسه فسيكون لشئ أخر
الخوف ليس من المستقبل _اننا لا نعرفه_ الخوف هو من الماضى
ان يتكرر وان نشعر بنفس الالام
والا ننسى وتظل ذاكرتنا مصدرا لها

الحياة ميزان..اذا تساوت الكفتين ستكون الراحه
واذا اختلت سيكون هنا التوتر والخوف
بداخلنا أبار عميقه..يحميها الغطاء الذى يراه الناس عنا
المعاناة حقا فى الحفاظ على ذلك الميزان
او فى اختيار الغطاء المناسب
الذى بدوره يحمى انفسنا
من ان يخرج ما فيها ويرتد يوما ما

وبعدما يذهب كل شئ ويصبح بالضروره ان يخرج كل ما ظل مختبئا
هنا يبدأ الصراع ثم الصراخ بين كلمات اخرى ..
اظنها من ستكتب فى الورقه الخاليه

بين الامل وبين الحزن
الاولى رؤية والثانية قضاء وما يجمعهما هو القدر
القدر الذى نجهل مصيره معنا والى اين سيؤدى بنا خطواتنا بعد ذلك
ولكن هناك من يجعلهم معا مستقران فى نفس واحدة
هناك من يجعل لكل منهم مساحة واسعه واوقاتا للتصالح
هناك من جعلنا نحقق كلماتنا الاولى ثم لباقى الكلمات
هناك دائما بذرة تنشأ فى ارواحنا تدعى "الايمـــان"....





























تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...