مازالت ساذجة

 
مازالت حتى بعد مرور سنوات ساذجة
لا تعلم اين يقع الحب فى نفوس الرجال
تظن ان ما تفعل هو ما يخلب عقولهم ويجعلهم دائما فى اشتياق
تعمل على جذب من تعجب وتتوسم فيهم ذلك الصنف المحبب لها
"المجروحين" هؤلاء القوم الخارجين توا من علاقات مليئة بالفقدان
تلتألم جروحهم فى محاوله لرؤيتها كالملاك الذى لا يخطئ
او ملاك آخر للرحمة التى تنزل على البشر فى اوقات محنتهم

تربت فى بيت عقدة الاب فيه سيطرت عليها
التحكم والسيطرة التامة التى لا ينبغى ان يقطع لها امر
نشأت بحاجه لكسرها والتغلب عليها وفى ذلك متعة خاصه
ان تكون ذا رفيق فى حياتها ذلك اهون كثيرا من فراغ مؤلم
فراغ يملأ الحياة بالعقد التى تزداد تعقيدا يوما بعد يوم
فى استعداد للتلون لما يفضله رفيقها من اجل راحته
وبالتالى شعورها بالرضا عما حققته

ولكن لابد لمن مثلها من مطبات عنيفه لتفيق للحقيقة القائله
ان لا خداع يستمر للابد وان الماضى يعاقب المستقبل وليس هناك قدر يتغلب عليه النسيان
جاءت فى ليلة ما ارادت ان تذهب ،قد فاض بها الكيل من الظروف
ظروف جعلت الحقيقة ممثلة امامها كفيلم سينمائى لا يراه احد الا هى
كانت فى خوف دائم ان يراه الآخرون

بدأت بالانسحاب ولاسباب مفتعله كالعادة لتتخلص من ذلك المسكين الذى يرافقها
ايا كانت نيته وآماله فيها ،فهى فى الغالب لا تنتبه الا لكونه ضحيه من احدى ضحاياها
هناك نوع من الفتيات يظنون ان بإمكانهم الافلات هكذا
والعجيب ان ارتباطها بالدين شئ فى الظاهر ،حتما لابد والا فكيف يتم اصطياد الضحيه؟!
بهدوء وغموض بشع تتجرأ على قلب نظام القلب بدقات عنيفه مضطربه معلنة بكل صراحة
انك لم تكن سوى ..... خدعة ،مدعاة للتسلية ،وقت يمضى وحان قت انتهاؤه لا اكثر ولا اقل
غليان فى الدماء ،انقلاب حياة بكاملها رأسا على عقب ..لا تبالى !

الامر الخطير انها لا تتعلم ،وفى ازدياد دائم للجوع
جوع ناتج عن تربية قاسيه ربما ، او علاقة ماضية انتهت بنفس المعنى من العذاب
او استغلال لعقول شباب يملئهم السذاجة لحد التصديق بانها تحب وانها ..وانها....
الضربة التى تأتى مرة واحده وبعدها تتعلم كيف يمكنك ان تصدق ومتى لا تصدق
تتعلم كيف تختار وتبنى ذرات وقتك وحياتك على نوع تفتخر يوما بانه معك
وليس ان تعض اناملك بالندم على معرفتك بها يوما
الوقت والكلمات تحتقرها بشدة لانها سجلت لاسوأ ذكرى
ذكرى الخداع ...

قد تكون قد مرت بكل ذلك ،فأرادت ان تفيض به لكل من تصادف
وقد تكون مجرد فتاة حمقاء لا تعلم ان نهاية كل ذلك عذاب
عذاب ان لم يكن قد وقع ماديا فسيصير معنويا بداخلها الى ان تموت
ان تشعر فى النهاية انها مجرد ..عارضه!،منتفخه الاكاذيب ،بارعة الاداء
كان خطأ انها لم ينظر لها يوما مخرج سينمائى !
هل كانت حقا تود ذلك ؟!

ذلك النوع من البشر قد لا يمتد عروق دمائه بالاحساس لذلك اصلا
ولا لادراك جريمة مثل تلك ، الضلال يخفى معرفة الحقيقة فى كثير من الاحيان
ولكنها مرض مزمن ،ليس بيدها ، انما ذنب الزمان
كانت قد اقتنعت بذلك ، الماضى تكرهه بكل ما فيه
لانه يذكرها بنفسها وما حدث من الالف الى الياء
ولكن ليتها تفهم وتعلم ان للسذاجه ايضا ضحايا يوما على رقابهم
وان كثرة الجروح ستلقنها دروسا قد لا تعلم من الاعداد حسابا لها
ورغم ذلك فهى ما زالت تفعل وتمضى وتعيش
وتتنفس بهواء خارج من انف الشياطين الذين يركعون لها تمجيدا لما تفعل ...


تعليقات

  1. صباح الغاردينيا
    هي تبحث هنا عن دفئ فقدته
    وعن ملجأ أضاعته ولكن للأسف
    لم تعلم أنه مجرد وهم وسراب
    وطريق لاعودة منه سوى بـ الضياع "
    ؛؛
    ؛
    ولوج أول لمحراب حرفك الراقي
    متابعة بإذن الله
    لروحك عبق الغاردينيا
    كانت هنا
    reemaas

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا جزيلا لمرورك اختى ريماس
      زادت حروفى بهجة لقدومك هنا :)

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...