قبل المهمة بســـــاعات.....



-شعور عارم جارف فى أخر ساعات القضاء قبل ذهابك لجلسه الحكم (الامتحان)والتى يترافع فيها إجاباتك طالبه البراءة من هذا العام الدرسى ،مزيداً من القلق والتوتر يجتابان فى بدمك حاله لا تكون الا فى حالات الطوارئ فى المستشفيات من عمل حساب للدقيقه وللساعه التى قد تلتقط فيها معلومه تكون سبباً فى نجاتك من جلطه دراسيه قد توقف إنزيمات المذاكره لديك بعد ذلك
وأنت ذاهب الى الامتحان تزداد ضربات قلبك ما بين الخوف وما بين الفرح فالخوف كونها دقائق وستبدأ الجلسه وتتناول الورقه المحظور رؤيتها الا فى تلك الساعه ورقه كتلك التى فى ملفات المخابرات لا تقل عنها اهميه فهى أيضا تساهم فى مستقبل البلاد وبين فرحك فيما تبقى غير ساعات قليله جدا وينتهى ويزول عنك الغموم والهموم فى إنتظار فرج أخر قريب لما يليها من مواد
هناك من يمشى فى هدوء على خطى ثابته وهناك كمن ينتظر فرجاً فى ساعه ضيق وهناك لا ينتظر فى ذلك اليوم ما يسعده ولكن جميعهم قلبوهم واحده فى لحظه ما يأتيك رجلاً من بعيد قادمأ فى مخيلتك بسرعه القطار قادماً نحوك ليعطيك أهم ورقه تقرأها فى عامك الدراسى كله ،تقع عينيك على تباشير ما يحتويها بجمله تبدأ كلماتها "بأجب على ...." لاتعرف لماذا فى تلك اللحظه تحس بأن عينيك غارقة فى بحر من الجمل والكلمات لا تدرى بأيهما تقرأ
تزداد نبضات قلبك ارتفاعا مثل المنتظر نتيجه ما آلت إليه عمليه جراحيه للعين كلما زال الرباط قليلاً كلما انتفض قلبه مخافةً عندما يفتح عينيه لا يرى الا ظلاماً ،فتلك أول مرحلة لا تتعدى دقائق معدوده ولكنها أخطر ما ستمر فى الامتحان لأنها مقياس لما ستفعله بعد ذلك
فلو أتتك نصائح الدنيا بالهدوء والثبات فلن يستمع قلبك غير رنين القلق والتوتر والانقباض ،...عند بعض الناس بلعب الصديق أو زميل اللجنه دوراً مهما فى تلك اللحظات  فالبعض يجهز خطة لتسرب الملعومات أو لربط بروتوكلات اوراق اجابتهما أمام شبكه المراقبه الدائره فى كل مكان وكأننا فى حرب الجواسيس !!! ،تعرف هنا قيمه الصديق عما أحسسته طوال العام !! والادهى انه قد يكون ذلك سبباً للتعارف وتكوين صداقات فيما بعد !!!!!!!....
وعند البعض الاخر احساس الوحده شئ صعب فلحظات ثقيله وكأنه قد تم إختطافه بعيداً عن أهله وذويه بينما البعض الاخر كمن خصصت ساعات الامتحان لتمتزج فيهم شعوره بالسعاده فى كل سطر يكتبه فى الامتحان  ،فى النهايه تمضى الدقائق كاملة الساعة تلو الاخرى وكأنك فى مسابقه للعدو
تتأمل أحيانا أشياء لم تكن ذات أهميه من قبل كقيمه الوقت المهمه وكيف ان عاماً قد انقضى هكذا فى النهايه لرسمه طالب فى وضعيه الجلوس ماسكأ قلما فى يد وورقه بيضاء فى الاخرى ،الحقيقه انك تتفاجأ بأشياء فى رأسك هى المتبقيه مع من قررأن يظل من معلومات ،فإذا كان لديك وقت للتفكّر ستدرك ان حياتك متوقفه كلها ويتم تحليلها فى تلك الساعات وما تبقى فى رأسك هى الحقيقه المتبقيه من صور كثيره زائفه سيطرت على عقولنا
وتمضى ما تبقى من دقائق ليقوم شخص ما بالتقاط ورقه اجاباتك وتحس بغضه ما فى قلبك وكأنك قضيت مع تلك الاوراق عمراً وحياة أخرى، وبعد إنتهاء التجربه ترجع غالباً "ريمه لعادتها القديمه" وتحمد الله على ما قدمت من سطور وإجابات قليلاً من الوقت ويتم تحوليهما الى ارقام تساهم فى بناء مستقبلك ثم يوضع فى خانه التقديرات تلك الخانه التى اراها كلجنه إعداد الدستور !! ،الهواء شيئاً مختلفا ًفى صدرك عما قبل الامتحان والطريق أمامك كأرض واسعه لا يسعك احيانا الا ان تجرى فيها من شده سرعة خطواتك ،
يقلقنى أننى سأخوض تجربه كهذه بعد ساعات أدعوا الله أن يرفق بنا وأن أكون جديراً بما كتبت من سطور واجتهدت خلال العام .....كان الله فى عون الجميع وفقنا الله الى كل ما يحب ويرضاه ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...