بيت القصيد
لسان حال المواطنين البسطاء الذين حتى لا يدركون عمق كلمه الوطن بمساحاته وخرائطه سواء الجغرافيه او السياسيه
فهم يرونه فى مدينتهم ومنهم فى قريته ومنهم حتى فى بيته ،فهم لا يتجاوزون فى رؤيتهم ابعد حدود البصر
وذلك قد يظن كثيرون منهم ان كلمة سياسة تعنى أنساناً لعوب او غير مستقيم
ومنهم من يراهم كطبقة اخرى تعيش خارج المجتمع كنواب المجالس المعتادين من قبل على مغادرة الدائرة بعد الانتخابات ولا تراهم العين الا بعد خمس سنوات
او كشخصية عامة تجرى برنامجاً يعد تطبيقه من دروب الخيال اذا ارتبط بالواقع
هل فكر احد ما فى مثل هؤلاء الناس وما يعتقدونه فى الحياة من أفكار تكفى حياتهم اليومية فقط
ولماذا دائماً ننظر اليهم بعين الرأفة؟ ،فلا ابالغ حينما اصفهم بعماد الوطن الحقيقى
فهم لا ينتظرون تحريراً للاقصى مثلما يريدون تحريراً لانفسهم من قيود كثيرة تتحكم فى مصائرهم التى لا تهم اغلبيه من بيدهم صناعه القرار
تحريراً من الظلم الاجتماعى الذى يؤدى البعض منهم الى التفكير فى ان الثورة مثلها كبقية الامور التى يعتادون على نصيب الاسد للقادة ولهم فيها ما تبقى برضى مصاحباً بألم مكبوت
هؤلاء البسطاء منهم من فرح بالثورة فقد تجانست اخيراً معانى الحياة بداخله بالواقع من حرية وعداله اجتماعيه تكفل لمثله العيش على الاقل تحت طابق مستور
ومنهم من اعتبرها غير ذلك
ولكن القاعدة البسيطة التى تحكم حياة هؤلاء الناس والتى تتحكم فى ادارة عقولهم هى التى تبنى عليها ايقاع النفع
من توفير احتياجاتهم الاولية التى هى المقياس الوطنى الحقيقى على تقدم او تأخر الاحوال
فهم لا يريدون حاكماً اياً كانت اهواءه وانتمائاته وتاريخه بقدر ما يفعله فى مراعاتهم فى برنامجه وحكمه للبلاد
هؤلاء يعدون من انشط طبقات المجتمع طلباً للزرق فقد يأتى منهم متأخراً فيضيع يومه سدى ويصبح ذلك اكبر عقاب له فى حياته
لا يعرفون تنميق الكلمات او تحرير الخطابات ولا يستخدمون عادة طرق التكلف والغموض ولكن البساطة فى وزن الامور
هى نفسها الرؤية التى تختصر ايجازها فى تحديد احوال البلاد ، هل يشعرون حقاً بتقدم فى حياتهم ام مازالت تلك الطبقات لم تصل بعد لرؤية شمس الحرية الحقيقية التى تمكن كل فرد من فك قيوده التى تحاصر أرواحهم دائماً
فهؤلاء حقاً هم بيت القصيد الذى يجب توجية الاولويات اليهم فهم أهم من كل السياسات والنظريات التى توضع
وتبنى عليها الكثير من الامور المعقدة التى وإن وصل الفرد فيها لشئ فلن يتذكر ماذا كانت فى اولها
فالحرية هنا تصنع ويبداً منها الطريق لكافة القطاعات والمجالات
فنظرةً اليهم وبعضاً من الاهتمام حتى تبنى البلاد من اول الاشياء وقواعدها بأساس ثابت لا يشتكى يوماً ما من ضيق الاحوال
تعليقات
إرسال تعليق