البحر والشاطئ والقمر







بعدما جاء ووصل للبيت ابدل ملابسه والى النوم حتى قرب المساء 
كان جوا آخر جاء فى الوقت المناسب تحسنت حالته هناك كثيرا 
احس ببعض ذلك الفراغ والسكون والطبيعه التى ارادها والتى كان يحتاج اليها بشده
كان طعم الالم مختلفا هناك وامام الشاطئ كانت حياة اخرى 
تبدل فيها السكون الى صراخ 
نادى وصرخ وتكلم
هما كان فى داخله ،عما رمده تراب الوقت 
تمنى ان تدوم تلك اللحظة ،كانت بعد منتصف الليل بساعتين او ربما ثلاثة
حيث لا احد سوى الشاطئ والبحر والقمر 
هما من استمعوا اليه وانصتوا له 
وكان مد البحر فى تزايد على درجات يزحف الى الشاطئ 
لحظات قليله فقط هى التى هدأ فيها 
ظن انه يرد الى كلامه ظن انه احس بما بداخله 
كان ممتعاً بأمواجه برماله بسكونه وحتى بصوت تلاطم امواجه المخيف ليلاً
دعى ربه فى صلاته يومها ان يحفظ تلك اللحظه فى قلبه والا ينساها 
لحظة كان هو والشاطئ والبحر والقمر فى وقت واحد معاً ولا يوجد سواهم
احببهم وسيرجع اليهم ولانه لن ينساهم وسيظلون فى ذاكرته دائماً 
لانه هناك كان بجنونه وحزنه وألمه وصراخه كان كل ما يفتقد اليه هنا
البحر من استطاع ان يزيل فى لحظاته معه بعض الالم
 والشاطئ احس منه بسكون يشبه داخله
 والقمر كان يراقبه ويحن اليه مثلما يراقب ويفتقد الى حنين نفسه 
هؤلاء هم اصدقائه الجدد
وأحبائه الذى يثق بأنهم لن يرحلوا عنه مهما عاش ولن تبعدهم الايام ولن تقسى قلوبهم
ولن تباعدهم الظروف ولن يسألوه ،سيقبلونه كماهو ايا كان الاسم وايا كانت الشخصيه
فسيرحبون به ايا كان اخطائه وظلام ايامه
 سيتعاملون وسيشاركون كل لحظاته فى تواجده معهم 
لن يسألوه ابدا ماذا كنت 
ستكون نفسه وقلبه اجابات لهم 
ستكون راحته وأمله وعودته من جديد ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...