خواطر من شئ قديم
اذا تطرقت لمرة ان تستمع الى حديث ما ياتيك من روحك
وينادى به قلبك
فما اكثر شئ يشكل الحاحاً بالخروج
ولمن ستوجه اليه كلماتك ولمن ستأمن على به على نفسك فى لحظات ضعف من غير استهزاء من غير ندم من غير حياء ، وما مدى تحمل نفسك نتيجه اطلاقها فى العلان ، فلا تحسب ان كل ما تطلق بمثل طائر يخرج من مخبأ ويعيش سواه فهناك من يرصده بالقذف من الكلام فيصير جريحا بدلا من ان يكون حر فى علاه ، الناس انواعاً داخل نفوسهم منهم من يرى امامه ويحبه ومنهم مايرى ولا يحب ولكن هنالك نوعا يحب من غير ان يرى من غير ان يسمع من غير ان يتكلم فقط تتلاقى روحه مع من يحب فى جو يعد من نوادر الحياة يحس بوجوده ويسمعه فى قلبه وينادى عليه بأمال عقله وفطرته ،قد يأتى فى المنام فى نهر الاحلام تعلم ملامح نفسه وتحس بها وتسمعها فى هفوات اللسان وعندما تجده تحس بنهوض فى نفسك كأن الدنيا انحصرت فى عينين وقلباً وشفتين عينين يندهشان بما يروا وقلباً يخفق كأكبر من هزات زلزال وشفتين محجوز فى اطرافهما الكلام اتعلمون ماذا يكون انه حب منذ الطفوله باعدت بينهما المسافات ومضى خطوات كأنها سنوات وسنوات وكتبت عليه بان يختفى وبالقلب ان يكتفى بما ناله من عذاب ثم جاء الحنين فى لحظات الانين عندما بصرت عيناه الماضى واصبح الدمع ينهمر من العين وينادى على زمن قد فات لماذا لم باعدت بين القلوب لماذامحيت الحب بالفناء والهروب هل ستذكرنى حينما غرقت فى بحور الهنا باول ابتسامه اتذكر وجهها وعينها وصوتها بها كانت الدنيا مشرقه وعليها ظللت آملا ان نلتقى فى يوم كان ممتلأ بالحزن علما مضى ،اغلقت ابواب القلب بعدها وظلت فى اعماقى بلا مدى احتضن ذكراها فى نفسى بين الحب تارة وبين الاسى جانب ينادى بالشوق عائداً وجانب بالصمود والرحوع والكتمان ، كيف لى ان اضيع السنين التى قضيتها بين ذكرى وانين وفى لحظات السكون اسمع صوتاً حنون أراه بارزاُ بين النجوم يرسل لى رسالة من حبيب كان فيما مضى اول حب وفى القلب كان السكون فهممت اليها ناظرأ أتامل وجهها البرئ ملئ بحزن الدنيا وفرح باللقاء بجمع بعد فراق كان فى العروق نازفاً بالدماء فحمدت ربى عليها ودعوت الا يفرق قلوبنا بعد الالقتاء ولا يحرق قلوباً يهمس فى كل نفس بالحب موضعا فى جوانب الحياة ولكن اللقاء كان وحياً من خيال ظل واهماً فى داخلى مئات والالاف من الساعات والايام يتنفس الامل فى لقاء به كل مشرق ويذهب رحيق الامل فى اواخر الغروب كأن الليل فيه سيظل فى قلبى محاطاً بقطرات اليأس والقنوط ولكنى وسأظل منتظراً فلن تهدأ دقات قلبى الا برؤيته او عندما يتنهى بانتهاء اجلٍ فى السماء هو مكتوب
تعليقات
إرسال تعليق