قد أذهب الى هناك
قد أذهب إلى هنـــــاك
لا يختلف التاريخ دائماً عما سابقه وقد تختلف أساليبه وآلياته ومناهجه ولكن يبقى هناك قواعد ثابتة تتكرر وتأتى من سياسات المصالح التي قد تنتج من الأصل من النفوس البشرية ذات طابع الهيمنة او الفطرة السوداء الى تعلق فى قلب الانسان او العقائد وما يتصور الانسان لنفسه منها الحياة ،
إذا أخذت نفساً عميقاً وأستجمعت قوى ذاكرتك وتفكيرك ستجد عقلك يهرول كنوع من المفاجآت لم يكن فى بالك أثناء خروجك من بيتك من أجل صوتك ووطنك وحريتك أنها ستوجد فى الطريق وأنت ذاهب الى هناك ،ذاهب الى دولة يمتزج فيها الامل بالعمل ويولد فيها الحقيقه من رحم الاحلام وترى الواقع فيها محتضناً بالخيال ....
إذا نظرنا لما أخذته مصر فى نصيبها من التاريخ ،ستكتشف أطباقاً والواناً من اصناف كثيرة كالاحتكار والاستعمار والتشدد والتعولم" ومعناها العولمه "والاستبداد والمغالاه والمزايدات ولكن ستفتقد لطبق الحريه والتعبير والتقدم فى المجالات والذى أصبح بفضل الله (طبق اليوم) أو احداً يمتلك صوتا حراً او تحت عباءة نظام سياسى فاضل .......
بإختصار ..فمنذ محمد على باشا وما يليه ثورة عرابى التى احبطتها الاستعمار والذى تمكن من مصر 70 عاما (وعلى فكره انا قولت تمكن وليس احتلال لان التكمن يعنى التحكم فى سياستها اكثر ) . .ثم سعد زغلول الذى أمد المصريون بدماء الثورة التى اجتاحت مصر مطالبة بحقوقها ولكن صراعات الملك والاستعمار مع الصراعات التى كانت فى الثوره بعد ذلك ايضاً جعلت دماء المصريون تنزف حتى جاءت ثوره 1952 لتوقف ذلك النزيف والتى فتحت شريان اخر للحياة للوطن ولكن ما جعل الحياة بعد الثوره تميل الى الاستبداد شيئا فشيئا أن تحكم كل مقاليد الدوله لسلطه ولرجل واحد مع معاونيه فى الحكم وتخبط التيارات فيما بينها وتوالت السياسات حتى ضعفت المعارضه ولم يوجد فى البلاد أحداً يمشى سالما معافياً قال"لا" ثم الثوره التى تضمن فى قاموسها الآلاف الصرخات والمعارضات المناديه بكل معانى الرفض والصمت والنسيان
سؤالي هنا "هل وصل التعبير لديك الى نهاية معبر كلامي "؟ هل أدركت ما يحتويه ؟، هو سؤال ايضاً يضمر فيه كل انسان للحظه توقف واعاده تفكير وهو "أين نحن"؟ "أين موقعنا فى التاريخ"؟ يخطئ ما يقول اخر التاريخ والأزمان ، إنما فى أعماق التاريخ ومنتصف الأعوام فى وسط الطريق بين الاستمرار لعجلات التاريخ القديمة بالدوران حولها لتصبح النهاية هى نفسها النقطه التى انطلقت منها البدايه ام عهد جديد ؟ وبين النور الذى سيملئ الروح والأبدان أم الخوض فى حلقات الظلم والظلام ، أتمنى ان تساعد دقات الساعه فى مضيها نحو المستقبل لاتخاذ القرار السليم وأتمنى ألا ياتى جيل بعد 50 عاما اخرى ً يكتب فى صفحات تاريخها بظهور الحريه من جديد بعد استبداد اخر قد يقضى على كل ما ذهق من ارواح ومن هلاك وتدمير اسأل الله العلى القدير خالق الثوره والتحرير ان تتجه المصالح الى كنز من الثمرات لابناء الوطن بدلا من نتوجه يوما ما صارخينً مرة اخرى الى التحرير ............
تعليقات
إرسال تعليق