من...(عقل جديد لعالم جديد)

وجدت مقالا فى المصرى اليوم قرأت فيه بعنوان(عقل جديد لعالم جديد) اعجبت بمايحويه هذا المقال من افكار ومناقشته لقضيه اعتقد انها نواة اى موضوع واى حدث يحدث الان فى البلاد، طريقه التفكير وطريقه تنفيذ الفكره عما يصدر من افعال كانت من ضمن الافكار التى استبنتها من هذا المقال ،وحينها تذكرت مقوله قيلت لى مره من انسان غزيزاًعلى نفسى كثيرا قولا تمعنت فى معناه ووجدته مفيداً وادعوا الناس بالتفكير والعمل به وهو "راقب افكارك لانها ستصبح افعالا وراقب افعالك لانها ستصبح عادات وراقب عاداتك لانها ستصبح طباعاً"،تاثرت بهذه المقوله وفكرت فيها وجالت فى عقلى فكره اننا لايجب أن ننظر لافعال الناس ونتكلم عنهاوعن نتائج تلك الافعال بل ننظر اولا الى الدوافع التى تدور فى صدر الانسان فتترجم فى عقله لافكاراً ثم يحدث نتيجه لها ما يحدث ، تلك الدوافع عديدة منها دينى و سياسى و شخصى ومنها ايضاً انسانى ولكن بدرجات حسب طبيعه كل انسان ونواياه

الفكره هنا اننا عندما نريد زرع جيل جديد على ارض تم تمهيدها بحمد الله بفعل الثوره يجب ان يكون السماد قوياً وصالحا بما يكفى حتى عندما يرتوى الزرع بالماء يساعده على النمو جيدا وايضا علينا اختيار الوقت المناسب للرزع حتى لا يكون الجو ممهدا لهلاك النبات لا لنموه ،من الواضح اننى اتكلم عن محاضره عن" زراعة النبات" ولكن اذا ترجمت تلك الكمات على الحياة العامه لوجدنا ان السماد والجو ليسوا ملائمان لاى حصاد جيد فى البلاد ومن الممكن ان نرجع لعصر الجفاف الفكرى الذى استمر لثلاثين عاماً يتغذى فيه العقل على اشياء جعلت منه اما مستبداً بارائه دون وضع نقاط لحريه الاختلاف فى الراى او "مسلم دماغه للاشاعات ورا اى حد وورا اى كلام" ذلك النهج لا تتعجبون انه مازال يتجول حتى الان فى تفكير بعض الناس لان من شاركوا فى الثوره منهم من راى ذلك الجموع التى تعدت المليون روح قد اتجهت لعمل ثوره فقالت "خلينا ورا الناس مش هخسرانين حاجه" ولكن ذلك اعتقده اقليه ولكنى رايت منهم اغلبيه من اناس كانت عندما تعازم المليون انسان على اسقاط نظام كانت عيونها وأذانها أسيره لدى التليفزيون المصرى الذى اعطيه بكل تقدير الاوسكار فى التخلف والانحياز والتى جعلتنى اساند بكل نبض فى قلبى باصلاح الاعلام المصرى وجعله اعلاما حياديا حقيقياً مستقلاً لا تدخل فيه حكومه تأمرهاولا مصالح تنحاز اليها او على النهج القديم الذى غطى فكرة لعمام المصريين ان التغير امرا ودربا من المستحيل "وأن اللى بيحصل زى اى مظاهره وهتعدى" "وخربانه خربانه " وياعم كبر " تلك المقولات التى كانت ترأس الحكم والمواعظ على السنه الناس ،

المهم ان المقال الذى قراته فى الجريده كنت ارى فيه تناقضاً للشعب المصرى لم اعجب فيه لانه كان موجودا من قبل وهو مثلا مع انعدام ظاهره كانت قد فتنت المصريين فى بدايه هذه السنه وهى القتنه الطائفيه جراء حادث الاسكندريه تلك القتنه التى قد تم اعدامها فى ميدان التحرير على يد ملايين المصريين فى ذلك الوقت الا انها استمرت تلتقط انفاسها التى اتمنى ان تكون الاخيره فى قريه "صول" التى شهدت مسرحاً ومشاهد بين الادباء والعلماء جاهدين لاطفاء تلك الشعله وقد تم بحمد الله اطفائها بنسبه كبيره اكاد اشعر باختفائها ولكن تلك الحادثه نبهت عى وتر من الممكن ان يعزف عليه اى فاسد سواء من النظام السابق او "مصلحجى " يريد اخد الدنيا لحسابه او كما سمعت من برنامج الطبعة الاولى من مخابرات اسرائيليه واجنبيه من مصلحتها ارجاع مصر للعهد المباركى

الشئ الاخر الذى اود ذكره وهو الاعتصامات الفئويه التى جرت فى عقول"كل من هب ودب" للعمل بها لعله ينال ما يريد والحقيقه ان ما رأيته فى انحاء كثيره هى اعتصامات من اجل زياده المرتبات والذى وصفها الدكتور يوسف زيدان كاتب المقاله التى اتكلم عنها بما كان يحدث فى عيد العمال من جمله كانت تقال أثناء خطاب الرئيس لنقابات العمال من الموجودين فى المؤتمر نيابةً او إدعاء النيابه عن عمال مصر وهى" المنحه ياريس" كانت مصدرا لزياده المرتبات فى عهد مبارك والتى كانت تلوح بجوده وكرمه وحرصه على العمال والتى كانت تلاحقها زيادة فى الاسعار ومن ثم يأتى موسم صراعا الغلابه من اجل لقمه العيش مرة اخرى وفى انتزار العمال للعيد القادم كما اوضح مقال الجريده ، ويبدو ان التفكير ظل معهودا به لعمل اعتصامات مثل هذا النوع حيث ان تفكير الناس ظل فى مكانه دون حراك وجهد لتغيره ،ليس بيدى او فى عقلى شئ الان غير ان اوصل للناس فكرة ان لكى يحدث عالم جديد وتحقيق للثوره لابد ان يكونا أولاً بداخل كل مصرى وفى اعماقه ولكى يحدث هذا علينا ان نغير نظرتنا للامور ونعيد ليس التفكير انما طريقة التفكير نفسها فيها....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...