دائماً هناك بقايا



فى بعض الامنيات تظل عالقة فى الروح مهما  داولت الايام
وتصبح ذكراها ضرورة ملحة فى بقايا الذهن
عندما تصفو كل شئ ولا تجد غير بواقي اشياء
تحس فيها بإفرازات فكرية بأنها كان شيئاً مهما
كان ينبغى ادراكه ولكن القدر حال دون ذلك
حقيقة لم يكن القدر بذات عينه
بقدر ما كانت الاطراف الاخرى بيدها ذلك الامر وتحقيقه
ولكن بدون علم وكالعادة بدون سابق انذار
تتحول تلك المقدورات الى امنيات ذات طابع نادم
ثم الى رماد يطفو على العقل
 ويصيب النظر غالباً فى ادراك دونه
والاحساس الغالب فى النفوس ان مازال شئ هناك ضائع
ولكن  لا اعلم بطموح او بجموح
 تظل تلك الامنيات بروحها حائمة وعائمة
فى القاع على امل يوماً تحقيقها
هى ليست امنيات بمعنى اللفظ والكلمه
بقدر ما تعبر عما بالداخل من افتقاد
لا ادراك لطعم الحياة احياناً بدونه
  لانه اشبه بأشياء كانت على بساط اخضر يابس
وتم محوها لتصير صحراء جافة
  كانت من قبل ممدودة بوصلات كثيرة من المودة والاهتمام
ويبقى السؤال المهم الذى يطرح فى كل مرحله عمرية
  ولا نجد جواباً مناسباً لها
لماذا تغادر تلك الاشياء دائماً دون سبب واضح
وكالعادة كأخرياتها
 دون سابق انذار  والتى دائماً ما تعطى لاحق للألم والفقدان
ستذكر صفحاتنا يوماً ما كنا نتمناه
تلك النظرات  تلك اللمحات
 تلك المعالم   تلك المشاعر
هؤلاء الاشخاص وما يجلو
 من مواقف  ومن عواصف
تبدو وقد تصير فى عالم الخيال
  وقد تصبو الى الواقع
ولكنها كانت جالية فى النفس والزمان
بأكثر ما فى النفس ان تعطى
والتى تحس بعدها بفوارق كبيرة
  بين ما يتمثل فينا من معانى
وبين تعارضها الشديد  مع الواقع المرير
التى تبقى الامانى فيه بما نكتب ان تهدف ان لم يكن لرجوعها
فلتكن لمحوها من ذاكره التاريخ
ولكن دائما هناك بقايا
ودائماً تنتهى الحلقات بأن يتحمل
كل نصيب من نصيبه ما يتحمل ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...