فى جوف التاريخ



كانت حادثه معتاده ومعتاده جدا فى الواقع
ربما اكثر من اعتيادنا على امور حياتنا
قد تكون لــ..ثمانين مليون نسمه متجمعون فى غضب واحد
تحدث بعض الجلبه والضوضاء ولا تجلب غير زهاق الارواح
وصعودها للسماء واجساد كما هى للارض!
هناك حيث اللاشعور بالاهميه بقطعه باليه من الجسد تدعى "سيناء"..

مختلفه جدا ..دائما تجدها هكذا
تحتل جزء ليس بقليل من نصيب الجمهوريه مساحةً مع تطرف فى موقعها
عن المعظم الافريقى ..كما احتلالها كإستثناء استراتيجى عن بقية مناطق البلاد
مختلفه بناسها بموقعها بإحداثها الغير عادية
صارت منذ عقود كلمه الصراع شئ مألوف فى حاضرهم
يفرزها الاباء والاجداد لابنائهم فى جيناتهم من جيل الى جيل !
مرّت عليها المعارك كسمه وبذره صالحه للزراعه فى عرق تاريخها
يتربين على رصاص وقذف وخوف ويعيشون فى اجواء ملبدة باصوات انفجار مفزعه 
وذلك كله لهم   "عادى" !!

خريطياً .. فوقها بحر ابيض واسفلها أخر يدعى بالاحمر
وعلى جانبها الايمن ناحيه الشرق عدو لدود ذات اهميه بالغه لهم 
والجانب الايسر ناحيه الغرب حيث الوطن والانتماء ولكن ذات اهميه شبه معدومة
حقاً ..حقيقه مؤلمه !!

اعتادوا افرادها ذلك وطبع عليهم العرف بقوانين آخرى
كما أعتاد الكثير منهم على نيل الاستشهاد يوماً
تعد من الخطوط الساخنه استراتيجياً
ذات مورد "مليارى" يدعى قناة السويس وثلاثه حروب
بالغه القيمه كموضع عسكري وكأهميه تاريخيه وجزء من صراع إزلى !

ولكن فى الآونه الاخيره للحادثه التى تخمنياً ربما لا تعد الاخيره
فلديها الكثير من الخطوط المنتهكه والمسلوبه لظهور وضع كهذا
نسخه مبدأيه من احداث 67 وقد تطول للاحداث ذاتها وقد لا تطول ..
وضعف عسكرى وبعض من الامبالاة والاهمال
وقد لا يحتمل الوضع لكلمات كهذه خصوصا اننا ما تم الاعتداء علينا ولكن ....

دور مخابرات واستعداد حربى ضئيل وربما معدوم بعد معرفه وتنبؤ  الجانب الآخر
بحدوث تدهور وجلب رعاياها قبلها .. 
اتفاقيه تعد بالمهينه سياسياً خصوصا مع تكرار الحادثة ولا يوجد جديد
تأمين عسكرى اقل مستوى من تأمين مظاهره فى ميدان التحرير
 او حتى اعتصام فئوى فى احدى المناطق
أمام ثغره تدعى الحدود ومع من؟! ..مع اصدق جانب يؤمن بالعداء !
وذلك على افتراض  مؤكد انها من الجانب الاسرائيلى
تخيلوا لو لم تكن تلك العناصر موجودة او لم يكون بها قصور ؟
هل كان سيسمح بمثل تلك الحوداث ان تتم ؟!
الاجابه بنسبه مرتفعه بتأييد "لا" او على الاقل ليس بنفس الوضع الآن

الصراحه.. من على معرفه بالتاريخ بإستطاعتهم التبؤ بذلك اكثر
حكومه جديدة فى عهد رئاسى جديد تعنى كارثه على المحك!
ورد فعلها يجب الا يقل عن دور حاسم اما بالايجاب او سيتحول أثره بالسلب
بإحراج بما يعرف "بالجمهوريه الثانيه" ما بعد الثوره
التى كان جزء منها ازاله اصلا وضع كهذا..  
 لاننا اصبحنا الان مثل "عيدان الكبريت" التى تشتعل وتنتظر ان ترمى على كومه من القش
لتحرق وتحرق كل ما تقف عليه او يعترض لها
والا ستصبح ذات فتيل أسود هش
متراكم بالاهانه كما كنا من قبل ..
الاداء الشعبى دائما فى اشتعال ولكن الحكومات والاوضاع السياسيه المتهالكه
من تقوك بالاخماد بل والاخمال ..

الآن ننتظر ..رؤساء تغيرت وحكومات تجددت
فهل لوضع كهذا ان يزول؟!!
هل لنا ان يتغير بعضاً من السطور التى يحفرها القدر التى تدفن دائما  فى جوف التاريخ.......  

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

لم أعد كما انا، وأكثر ما يزعجني انقطاعي عن الكتابة فترة طويلة جعلتنى لا أعود كما كنت قديما ولا حتى أصبح بامكاني البحث عن فكرة، اصابنى الجمود، حاولت ولكن في كل مرة أشعر بكلماتي فاقدة الإلهام وانها مجرد كلمات فارغة! جٌل ما اكتب عنه هو ما اشعر به داخل نفسي ، ربما افتقد للخصوصية فى كتاباتي بمعني ان اكتب بحرية دون وجود حد او خوف من ان شخص ما يقراً فلا يعجبه الكلام ، ان اكتب لنفسي فقط ومن اجل نفسي فقط ، لا داعي لتنسيق الكلمات او تنميق الجمل ، لا داعي اصلا لوجود شعور انني كاتب وان ما اكتبه مهم فهو ليس مهما علي الاطلاق اكتب لنفسي وربما انسي اننى كتبته من الاساس بعد ذلك ، مجرد ضغط او زفير كاد يتحول الي اختناق من كثرة الكتمان داخلي او لاني ذو شخصية انطوائية فلا احب احد ان يعلم اسراري او يفكر فيها من منظوره الخاص كانت اول مرة يقرا لي احد ويهتم علي ما اتذكر فى منتدي اسرة كانت تدعي اسرة شبابنا ، كان لديها منتدي تحول فيما بعد الي جروب علي الفيس بوك ثم منه لمجلة فى الجامعة بدء الناس هناك فى الاهتمام فى ما اكتب ، كان ذا معني ، او ربما فى تلك الحقبة من الزمن كان ذا معني ، او ربما لاشخاص فى بداية شباب...
قراءة المزيد

فى كل عام

صورة
يحدث ان اجد نفسى محاصر  بإحساس ما اعجز عن التعبير عنه ولكن حينما احاول اعتمد على ما يشعر به من يمر بنفس اللحظة الكعبة ، الطواف ، يوم عرفه، كسوة الكعبة ، يوم العيد ، الاضحية كل مسمى من هؤلاء له مقال وحده ممكن ان تصف فيه ماشئت ولكنى احب اختصارها فى كلمات ويشعر كل انسان بقلبه فقط ولا يحتاج لان يقرأ لا يحتاج ان يظهر للعالم مدى الاحساس بالروضه والامان والقرب من الله حينها لا يحتاج ان يقول لكل ما يحب ان زد من قربك لى فأنا اليوم سعيد لا يحتاج ان تعبر ملامحه بالدموع من هيبة المشهد الذى لا يتكرر الا كل عام مرة واحدة لعل العام القادم نفقد احباباً او يقفدونا الاحباب لذلك... اعتذر عن كل شئ وعن اى شئ به شائبة من الخطأ او النسيان لاحد ونصيحتى انك لا تعيش تلك الاجواء بروح اصطناعية بروتين كل عام بل تعامل كما تجد نفسك سعيداً لشئ او حزيناً على فقدان شئ .. ولكن ليكن فى حساباتك ان الدعوة فى ذلك الوقت والتسامح والسبق بالخير قد يعطل الكثير من العقبات فى قلبك ممن الممكن ان توجد بعد ذلك ... كل عام وانتم جميــــعاً بخير.... ...
قراءة المزيد

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...

صورة
السلام عليكم ورحمة الله .. مبدئياً بعتذر على التأخير كان المفروض الكتاب يتنشر من فتره بس مش عارف ليه ركنته شويه على جنب يمكن خوف من مجهول او مايظهرش بشكل افضل بس عموماً ..انا سبتها ع الله انجزت فيه وانتهيت من العمل وتقدروا حاليا تشوفوه اتفضلوا لينك التحميـــــل...                                            
قراءة المزيد