نحو الحقيقة



كلما تهادت الافكار للمقصد الذى اريده ،كلما تشعبت لتدور فى نفس الفلك من جديد
دائره عميقة تتخلل تفكيرى فى كل الاوقات ،محتله الجزء الاكبر من وظائف العقل
مسيطره على ما تبقى من الروح
منتجة نوعا من التعامل الذى يشوبه نقص فى تكمله المواقف والاحداث
يصعب التعبير عن البقيه التى لا استطيع وصفها فى مجرد سطور
حين يبلغ بك المدى ولا تعرف من بالظبط بجانبك ويحبك ويتمنى لك الخير
ومن لا يهمه امرك ومرتب حياته على عدم وجودك فيها
وبين اختلاط الاثنين لشكل واحد تنبع خيوطه بإبره سمكها غليط
يدخل بين المسام ليحفر ذكريات لا تعرف هل يتم تصنيفها لذكريات جميله او سيئه
ام يتم محوها من سجل الذكريات لسجل اوسع يسمى بتجارب عابره
 حيث انها لا قد لا ترتقى لموضع ذكرى

كلما فات يوما اصبح الذى بعده اكثر تعقيدا وحيرة على اسئله لا اجابه لها
اجابه تدعى بالنفى لكلمه مثل حياة وتدعى بالايجاب لكلمه يسمونها الموت
الموت الذى يفارق الحياة لدخوله حياة اخرى ولكن ليست منفصله كما فى القبر
انما تعتاد فيها الحيرة كرداء يجب ان تلبسه ليحميك من الطقس القارس

بالتدريج ،اصعد سلم وراء سلم لاكتشف حقيقة لا اعرف هل ينبغى ان اذكرها ام لا
وماذا ستفيد ان ذكرتها على اى حال
وماذا قد يحدث غير صحراء جافه اشعر بها بين تجويف هائج بين العقل والقلب
اللذان استمرا لحياة انسان امتد عمره لبعد العشرين ولا يزال محبوسا فى قفص يسمى " نفسه"

بين الضلوع وبين ما يجب ان يرى منافسه ايهما اقوى ؟!
بين المغناطيس الذى يجذب حواسه لكل ما هو مؤلم وبين ممارسه الحياة بتقاليدها الجافه
وبأمورها التى طالما يفكر فيها بشئ من الواقعيه البحته الفارغه من الامل  طارحا سؤال من السخريه
ما الذى قد يحدث فى هذا العالم ليتغير كل شئ من اجلى ؟...لا شئ !

مجرد سراب ،طويل جدا لا ارى اين ولا اتذكر بالتحديد بدايته
 وليست لدى الغيب لاعلم متى سيقلع عن عالمى
عندما تكتشف يوما ويصل لخلايا العقل شعور
بانه محتملا جدا ان كل شئ قد عشته ربما يكون وهم

نعم الحياة حقيقية ولكن ادراكها نفسه وتصنيف احداثها ورد الفعل تجاهها هو المقصد بأنه ...وهم
الاشخاص ،الاحداث ، الكلمات ،الاحاسيس كل ذلك نابع من مصدر محتمل انه كان يعيش فى عالم مختلف
لا يدرك فيه مدى اصبحت الحياة خطره على امثاله ،وعلى ما يفكرون ويفعلون









تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...