ذات مــــرة
ذات مرة بينما اجلس فى بيت
صديق لى
أخذنا فى الحديث حول سؤال ما أردته ان يجيب عليه
وفى لحظة ما توجهت اليه بالسؤال مباغتاً مره واحده
وقلت ..ماذا تفعل عندما يساورك القلق وتظلم الدنيا امام عينيك ..؟
كان يبدو غير متوقعا للسؤال بالمره ،اخذ فى الذهول قليلا ثم تكلم
ولكنه لم يجب اجابه واضحه ولكن المختصر الذى بادر ذهنى من حديثى معه كان كالاتى
صديقى هذا واقعى..وجدا ، يكاد لا يؤمن بتلك الفلسفة التى تنادى دائما بالمبادئ
هو يعرف كيف يعيش اللحظات جيدا وذلك لانه اجتماعى جدا وفى ذات الوقت غامض قليلا
يجد فى الغموض شيئا يجعل له هيبه كمن يعلم مالا يعرفه الاخرون !
الحب والصداقه والفرحة معانى يعرف كيف يجدها فى اى مكان واى وقت يريد
وحتى اللحظات التى تشعر بها انك شاب طليق ذا غد مشرق
وتفعل ما تريد دون محاسبه احد لك او عتاب عليك..يجيد استغلال ذلك جيدا
من اهم مميزاته انه دائما ما يشعرك انه "لف ودار" كثيرا
وبداية اى جملة لديه عادةً ما تبدا بــــ"الدنيا علمتنى..."
كانت بداخله امور عديدة منذ ان كان صغيرا مرورا بتلك اللحظات الصعبه فى حياته
مثل اى فتى ومراهق يفقد شخصا عزيز عليه كان يمثل له تقريبا كل شئ
وذلك الشخص كان "الاب " الظهر الذى كان يستند عليه ..
عندما أفاق يوماً على ذلك الواقع ، اجبرته الدنيا ان يتسلح هو بذلك
وأن يكون هو "الظهر" والقوة التى يستطيع منها مقاومة كل شئ فى الحياة
ليعوض تلك اللحظة التى لا يقدّر ثمنها الا من فقد معنى "الاب" ..
والتى بحرمانه منها جعلته شخصا آخر تماما عما كان صغيراً
ذكر لى انه يتمنى ان لو ترجع به الايام "زى الاول" قبل كل شئ
وقبل اى طريق مضى فيه وقبل دخوله تجارب عديدة واحدة منها تسمى بتجربه" الجنس اللطيف"
ساعد ذلك القدر الكبير من الحنان لديه ولسانه الجميل
الذى كان يفتح بهما ثغرات كل فتاة يعرفها ويجد فيها شيئاً يعجبه
لم يكن يستغرق طويلا مع من يراها بإحترام شديد
تلك الفتاه التى مهما كنت معسولاً "ومفيش منك" لا تنظر اليك
قانون فى حياتها كذلك ،ليس ذلك عقدة فيها ولكنه شئ لا تعلمه الكثير من الفتيات
وايضا لم يكن مع من يراها تعيش بشكل سهل المنال بالنسبة اليه
انما ذلك النوع الوسط هو الذى كان دائما فى ملعبه
النوع الذى يستجيب ويصير تابع لمن يجعلها تحبه بدون علاقات رسمية ..
كان بالطبع لديه بعض المبادئ فى هذا الامر
مثل عدم الاقتراب لمن تتبع اصدقائه او من يقرب لهم
حيث كانت الصداقه هى القيمة الاكثر تماسكا وعمقا واحتراما من جميع العلاقات الاخرى
بينما ذلك لا يبدو وانه ذو قيمه عنده من الاساس
وعندما سألته ذات مره عن السبب "لماذا لا تكمل فى علاقات الحب "؟
قال "هناك وقت يجب ان تمتنع وتحكم النفس عن هواها !
فرددت قائلا بسخرية
" انت من الاساس لم تمنع هوى نفسك من البداية فكيف تتحكم الآن ....
مثلك انت يا صديقى هم من جعلوا صورة الرجال دائما محلاً للشكوك
ثم اكملت حديثى قائلا
هناك من يريد علاقة واحدة دائمه معه وتغنيه عن كل الفتيات
ما زال عندى ذلك المبدأ بغض النظر ان اختيارتى كانت خاطئه
كما اعلم تماما ان ذلك المبدأ يبدو لك مثالية حمقاء لا تناسب الواقع !
قال " ليس هناك من تستحق "
فقلت " بلى ، هناك ولكن من كانوا معنا هم من كانوا لا يستحقون.."
واردفت متابعا للكلام ..اتعلم يا صديقى ؟!
ليست المشكله فى ان هناك فتاة تستحق
انما كيف سأجد مثلها واعلم انها هى وأجد كل كنت اتمنى واريد
كيف سأرتاح ولا يساورنى القلق بالكذب او الخداع يوما منها ..
اتعلم ، فى لحظه ما أشعر اننى لن القى بمثل تلك الفتاة ابدا
التفت الىّ وكإنه على وشك قول شئ مهم ..قرأت ذلك فى ملامحه
قال .."اتعرف؟! ذلك الطريق الذى مشيت فيه ليس مريحا ابدا
بغض النظر عن كل اللحظات التى عشتها فيها والتى قد لا اندم على البعض منها
ولكن وان صدقتنى لم اكن اريد ان اسير كل ذلك الطريق من البداية
لذلك من الافضل لك ان تنتظر تلك التى تستحق وتعيش بها الحياة ...
قالها وهو ينظر لى كمن ينصح شخصاً بثقه من خوضه تجربة عميقه بداخله
قلت " عندما تتزوج هل ستكون بعلاقة حب ؟
قال " كل ما اريد هو فتاة محترمه تصون حالى و.."بنت ناس" ذلك ما اريد
منطق متناقض ولكنه فى نفس الوقت طبيعى بالنسبة لبعض الرجال الشرقيين
الذىن مهما اخدته الدنيا فى دوائر فسيذهب الى تلك التى يراها من نظرة المجتمع صحيحة
ولا يهم ما جرى وما حدث من قبل ولا يهم اولئك اللاتى انكسرن قلوبهم
الموضوع بالنسبة لهم مجرد "وقت ويمضى " !!
وبعد ما توصلنا لنقطه ما فى الحديث بيننا
رجعت مره اخرى لذلك السؤال الذى طرحته من البدايه
فباردته قائلا .. "ولكنك لم تجيب عن سؤالى بعد.."
قال " وما هو ؟
قلت " كيف ستفعل اذا اصابك القلق و.........؟
فجأة وجدته ينظر فى صمت بالغ ثم اتبعه ضحكة بسيطه
صارت مع الثوانى التالية ضحكات مجلجله قد ملأت من حولنا الاجواء ..
أخذنا فى الحديث حول سؤال ما أردته ان يجيب عليه
وفى لحظة ما توجهت اليه بالسؤال مباغتاً مره واحده
وقلت ..ماذا تفعل عندما يساورك القلق وتظلم الدنيا امام عينيك ..؟
كان يبدو غير متوقعا للسؤال بالمره ،اخذ فى الذهول قليلا ثم تكلم
ولكنه لم يجب اجابه واضحه ولكن المختصر الذى بادر ذهنى من حديثى معه كان كالاتى
صديقى هذا واقعى..وجدا ، يكاد لا يؤمن بتلك الفلسفة التى تنادى دائما بالمبادئ
هو يعرف كيف يعيش اللحظات جيدا وذلك لانه اجتماعى جدا وفى ذات الوقت غامض قليلا
يجد فى الغموض شيئا يجعل له هيبه كمن يعلم مالا يعرفه الاخرون !
الحب والصداقه والفرحة معانى يعرف كيف يجدها فى اى مكان واى وقت يريد
وحتى اللحظات التى تشعر بها انك شاب طليق ذا غد مشرق
وتفعل ما تريد دون محاسبه احد لك او عتاب عليك..يجيد استغلال ذلك جيدا
من اهم مميزاته انه دائما ما يشعرك انه "لف ودار" كثيرا
وبداية اى جملة لديه عادةً ما تبدا بــــ"الدنيا علمتنى..."
كانت بداخله امور عديدة منذ ان كان صغيرا مرورا بتلك اللحظات الصعبه فى حياته
مثل اى فتى ومراهق يفقد شخصا عزيز عليه كان يمثل له تقريبا كل شئ
وذلك الشخص كان "الاب " الظهر الذى كان يستند عليه ..
عندما أفاق يوماً على ذلك الواقع ، اجبرته الدنيا ان يتسلح هو بذلك
وأن يكون هو "الظهر" والقوة التى يستطيع منها مقاومة كل شئ فى الحياة
ليعوض تلك اللحظة التى لا يقدّر ثمنها الا من فقد معنى "الاب" ..
والتى بحرمانه منها جعلته شخصا آخر تماما عما كان صغيراً
ذكر لى انه يتمنى ان لو ترجع به الايام "زى الاول" قبل كل شئ
وقبل اى طريق مضى فيه وقبل دخوله تجارب عديدة واحدة منها تسمى بتجربه" الجنس اللطيف"
ساعد ذلك القدر الكبير من الحنان لديه ولسانه الجميل
الذى كان يفتح بهما ثغرات كل فتاة يعرفها ويجد فيها شيئاً يعجبه
لم يكن يستغرق طويلا مع من يراها بإحترام شديد
تلك الفتاه التى مهما كنت معسولاً "ومفيش منك" لا تنظر اليك
قانون فى حياتها كذلك ،ليس ذلك عقدة فيها ولكنه شئ لا تعلمه الكثير من الفتيات
وايضا لم يكن مع من يراها تعيش بشكل سهل المنال بالنسبة اليه
انما ذلك النوع الوسط هو الذى كان دائما فى ملعبه
النوع الذى يستجيب ويصير تابع لمن يجعلها تحبه بدون علاقات رسمية ..
كان بالطبع لديه بعض المبادئ فى هذا الامر
مثل عدم الاقتراب لمن تتبع اصدقائه او من يقرب لهم
حيث كانت الصداقه هى القيمة الاكثر تماسكا وعمقا واحتراما من جميع العلاقات الاخرى
بينما ذلك لا يبدو وانه ذو قيمه عنده من الاساس
وعندما سألته ذات مره عن السبب "لماذا لا تكمل فى علاقات الحب "؟
قال "هناك وقت يجب ان تمتنع وتحكم النفس عن هواها !
فرددت قائلا بسخرية
" انت من الاساس لم تمنع هوى نفسك من البداية فكيف تتحكم الآن ....
مثلك انت يا صديقى هم من جعلوا صورة الرجال دائما محلاً للشكوك
ثم اكملت حديثى قائلا
هناك من يريد علاقة واحدة دائمه معه وتغنيه عن كل الفتيات
ما زال عندى ذلك المبدأ بغض النظر ان اختيارتى كانت خاطئه
كما اعلم تماما ان ذلك المبدأ يبدو لك مثالية حمقاء لا تناسب الواقع !
قال " ليس هناك من تستحق "
فقلت " بلى ، هناك ولكن من كانوا معنا هم من كانوا لا يستحقون.."
واردفت متابعا للكلام ..اتعلم يا صديقى ؟!
ليست المشكله فى ان هناك فتاة تستحق
انما كيف سأجد مثلها واعلم انها هى وأجد كل كنت اتمنى واريد
كيف سأرتاح ولا يساورنى القلق بالكذب او الخداع يوما منها ..
اتعلم ، فى لحظه ما أشعر اننى لن القى بمثل تلك الفتاة ابدا
التفت الىّ وكإنه على وشك قول شئ مهم ..قرأت ذلك فى ملامحه
قال .."اتعرف؟! ذلك الطريق الذى مشيت فيه ليس مريحا ابدا
بغض النظر عن كل اللحظات التى عشتها فيها والتى قد لا اندم على البعض منها
ولكن وان صدقتنى لم اكن اريد ان اسير كل ذلك الطريق من البداية
لذلك من الافضل لك ان تنتظر تلك التى تستحق وتعيش بها الحياة ...
قالها وهو ينظر لى كمن ينصح شخصاً بثقه من خوضه تجربة عميقه بداخله
قلت " عندما تتزوج هل ستكون بعلاقة حب ؟
قال " كل ما اريد هو فتاة محترمه تصون حالى و.."بنت ناس" ذلك ما اريد
منطق متناقض ولكنه فى نفس الوقت طبيعى بالنسبة لبعض الرجال الشرقيين
الذىن مهما اخدته الدنيا فى دوائر فسيذهب الى تلك التى يراها من نظرة المجتمع صحيحة
ولا يهم ما جرى وما حدث من قبل ولا يهم اولئك اللاتى انكسرن قلوبهم
الموضوع بالنسبة لهم مجرد "وقت ويمضى " !!
وبعد ما توصلنا لنقطه ما فى الحديث بيننا
رجعت مره اخرى لذلك السؤال الذى طرحته من البدايه
فباردته قائلا .. "ولكنك لم تجيب عن سؤالى بعد.."
قال " وما هو ؟
قلت " كيف ستفعل اذا اصابك القلق و.........؟
فجأة وجدته ينظر فى صمت بالغ ثم اتبعه ضحكة بسيطه
صارت مع الثوانى التالية ضحكات مجلجله قد ملأت من حولنا الاجواء ..
فظيعة التدوينة دى
ردحذفحلوة أوى أوى
بتحصل كتير جدا
أعرف أصحاب من النوعين
أصحابى اللى زى صديقك مش بتغاظ منهم قد ما بزعل عليهم لأنهم بسبب تجاربهم الكتير دى بقوا مشتتين ومش عارفين عايزين ايه ونتيجة طبيعية انهم يفقدوا الثقة فى البنات ويبقوا عايزين واحدة متعرفش اى حاجة فى الدنيا ولو ارتبطوا ببنت كده بردوا هيفضلوا شكاكين ومشتتين مش عجباهم اللى معاهم ولا سابوها
وأعرف بردوا أصحاب زيك
وربنا اداهم اللى بيتمنوه
أصل الحكاية انه على قد نقائك من جوا ربنا بيديك
مبدئيا..شرف ليا جدا انك التدوينه تعجبك
ردحذفاسعدنى تعليقك ع الموضوع وانك فهمتيه المره دى :D
وعجبتنى جمله
" اصل الحكايه انه على قد تفائلك من جوا ربنا بيديك"
تسلمى يا مروه ..تحياتى :)