خارج اطار الزمن وخارج اطار المكان




موضوعى النهارضه ليست مرتبط من قريب او من بعيد بالخيال
انما واقعى تماما ..وتعتبر محاوله لكشف جانب اردت بشدة التعرف عليه
كما اردت ان اجيب عن سؤال ملح فى نفسى منذ فتره ..طرحته هنا لاحتمال ما ان اجد له جواب
سأبدأ بالمقدمة .. الدنيا نراها دائما وبشكل لا ارادى على ما حولنا
بشكل لم نتعلمه فى الكتب المدرسيه انما اخذناه بالفطره البشرية المعتادة
بداية من تكوينك فرد جديد فى اسره حتى امكانية قيامك  بتكوين علاقاتك الخاصه
تتطبع ويتم نقش ذهنك على بعض الناس من "بابا" و"ماما"
ولا ترى هاتين الكلمتين الا بصورتك الذهنيه الخاصه بهم فقط
مرورا بزميل الدراسه وصديق العمر ومرورا بعلاقاتك تجاه الجنس الاخر
تتكون لك فكره عامة عن ..ماهى الدنيا ؟..من خلالهم
الصداقه ،الحب ، النجاح ،الفشل ، السعادة ،الحزن
من خلال المواقف والافكار والبيئة وكل شئ   لديه وسيلة على اختراقك
وعلى سيطرة نفوذه عليك لتصبح انت تلك الفكره والدرس المستفيد من الموقف
والبيئه التى نشأت بها ..تقوم بالرسم لمن حولك دون ان تعلم  ليعرفوك هكذا..
وتنسى ..تنسى انك بالاصل ليس لك علاقة لكل ذلك
انما انت فقط ما قام بتحديد الدنيا بهذا الشكل ..
انت كاللوحة وكان كل ما مضى فى حياتك هو الرسمه الموجودة عليها
شريط العمر لم يكن ليكذب لترى منه ما جعلك مثلا بهذا السوء
الا وقد كان هناك فيما مضى ما ظل ينمو بداخلك تجاهه
وهكذا ايضا فى صورتك الجيدة ..

ولكن.. لو قمنا بافتراض ان لو كان لديك حرية التصرف فى قدرك وفيما خلفته الايام من طباع فيك
لو كان.. تستطيع ان تمحو صورة ما ظللت تعيش بها فتره طويلة على انها الحياة
ولا بديل لديك عن تلك الصوره فهى الوحيدة التى بادرت وحظت دون غيرها من الصور بك
يا ترى ..هل كل الامور التى كنا نحسبها  ماذا ستكون بعد قيامنا بهذا التعديل ؟!
فكره بسيطة ..ان تمحو كل المعانى التى  تم ربطها باى شئ كان
وتقوم لها بالتنقيح المناسب وازاله الشوائب عنها تدريجيا
حتى تصل  فى نهاية الامر ان كل شئ اصبح له معنى جديد بداخلك
ليس له علاقه بما مضى ولا بما جعلك تتأثر به يوماً ..

اتعلم ..ان ذلك امنيه كبيرة لدى معظم الاشخاص الذين يعانون بحياتهم سوء المعاناه
الباحثين دوما عن طوق النجاة الذى يمد لهم يد العون من الغرق
من حالات التوهان التى يصابون بها فى تعاملاتهم وفى اختياراتهم
والفكره الاولى التى يجب ان تتغير ويقوم لها بالتبديل هى ..
ان لا يستمر فى رؤية الحياة من زواية الغرق ..زاوية الاحتياج الدائم
ذلك الاحتياج الذى يسعى وراءه ليقوم بتغطية ما خلفته أثار الماضى عليه


انما الحق كل الحق فى الذين يسعون دائما بإزاله القواعد الهادمة
والتى كانت تسعى بأن يظل الانسان منهم كالطريد مغلوب على امره
لا يفقه الكثير فى الحياة ليس  لانه لا يريد ذلك
انما ظل يبحث عن اشياء آخرى لم يكن يعلم بأن اختيار اسلوب البحث نفسه
هو من كان خاطئا منذ البداية ....

الهوية الجديدة تبدو فى حيرة من امرها عندما تفيق من ذلك الكابوس
وتجد ان الوقت قد فات البعض منه الاوان ومازال الاخر
ولكن شعوره بالخسارة على ما فات سبب له مشكله انها اصبحت اكثر
من شعوره بان القادم  من الممكن فيه تصحيح الامور ...
يراها البعض تشائما والبعض الاخر احباطا ..لا فرق
المهم ان الدرس الثانى هو الا تجعل ما بداخلك يؤثر عليك مثلما كان من قبل
بل تتأكد ان كل شئ قابل للصواب والخطأ
والا لماذا اذا  بعد كل تلك السنوات التى قضيتها بصورتك القديمة
كنت تعتقد انها هى الدنيا كما كانت
ولم تفكر فى لحظة ان الخطأ ليس فى الدنيا قدر ماهو فى اعتقادك ذاته
قد يصيب ذلك بعدم الثقة فى النفس ولكنها على العكس بداية لليقين !

ان معظم الامور التى كنا نحسب انها مستحيلة فى الازمان السابقة
اصبحت الان واقع ملموس تعيش فيه وتحياه
كذلك الافكار وكذلك انت ...
اعتقادك انك مستحيل ان تبدو شخصا آخر هو فى تلك اللحظة فقط مستحيلا
ولكنك اذا سرت قليلا ستجد  ان اللحظات القادمة وان يبدو فى ظاهرها السواد
الا ان من المحتمل ان تجعل منك شخص اخر يوما لم تكن تعرفه ..
وذلك اذا قمت يوما...بالخروج عن الزمان والخروج عن المكان
 الذى جعلت نفسك فيه مقيدا طوال عمرك فيه دون قصد .. !




تعليقات

  1. تفتكر ينفع ؟
    دايما بنسأله من جوانا .. وبنحاول مرة واتنين ... ولما بنلاقى انه مفيش تغيير بنوقف المحاولات وبنرفع الراية البيضا ... أنا بردوا كان شاغلنى الموضوع ده .. انك تقدر تكسر قيودك وتتحرر ولسه بسأل نفسى تفتكرى ينفع ؟

    ردحذف
  2. ممكن ،مفيش حاجه مستحيله على ربنا
    قولى دائما يارب وتتحقق إن شاء الله
    شرفنى مرورك الكريم ..تحياتى :)

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...