قلم جديد

قلم جديد يعنى دائما كلمات جديده وربما اسلوب جديد 
قرار يأخذه كل من يريد ان يكتب نظراً لانتهاء خدمه قلمه السابق 
امر بديهى ولكنه لى امر مختلف حيث ان قلمى السابق مازال يعمل 
ورغم ذلك رغبت فى شراء واحد آخر !!
الان..حضرت المحاضرة اخيراً وجلست فى المدرجات وكل شئ تمام 
المشكله الوحيدة فى الموضوع بسيطة للغايه ،المحاضره للفرقة الرابعه !!
وهى تلك السنة القادمة لى التى انتظرها بشغف كما ينتظرها الجميع باستثناء من حولى الان 
 بعض الزملاء والاصدقاء السابقين لى هنا احببت ان اعود معهم بدلا من الرجوع هذه المرة وحيدا كالعادة 
كرهتها اليوم بشكل مبالغ فيه دون سبب 
هذه الفترة تأتى لى الكثير من الاشياء اللاتوصف لتجعلنى اشعر باضطرابات مثل الضيق الشديد
ومثل الذى يشعر برجوعه اعوام كثيرة للخلف 
امر جميل لو كان فقط بلا صدمات او مواقف صعبة تجعل صورتى الذهنية دائما فى انكماش !
لا ادرى ماهو اليوم والحدث والذى سيأتى ليدخل باسبابه ويخترق بداخلى
 ليغير فكرتى عن الواقع ونظرتى له 
البحث عن السبب يتعب اكثر من الاستسلام اليه 
حيث تكرار الفشل يمحى الامل من الانتقال لمرحله طبيعية مستقبلا 
ذلك الذى يجعلنى فى تعب اكثر من السابق ..
ولكن ماعلينا .. المدرج مازلت اذكره رغم وجود بعض التغيرات فى ظاهره 
هناك على اليمين ملصقات واعلانات لحركات او لانشطه تتبع اتحاد الجامعه او بعض الاسر فيها
وعلى اليسار شئ اشبه بمنضده صغيره موضوعه بجانب الباب الاخر الذى لا يخرج منه احد 
والمنتصف ذلك المكتب الواسع الكبير الذى يمسك وراءه المحاضر "الدكتور" ميكروفوناً ليتكلم 
ايضا هناك "ٍسبوره" بالمعنى الابتدائى ! ، ولكن يكتب عليها بقلم "فلوماستر" بالمعنى الثانوى !
فوقها بقليل لوحة بيضاء كبيرة تستخدم احيانا كشاشة عرض 
منذ عام او اكثر بقليل كان دراستى هنا  ولكن هذا العام مختلفة قليلا
 فهى اما فى قاعه كبرى الدور الرابع او مكاتب الدكاتره ولا يوجد محاضرات لوقت متأخر كهذا ابدا 
اقصى الاوقات تنتهى حين يؤذن العصر او قبلها بقليل الباقى ينتهى غالبا عند الظهيره
 فى حين ان الباقون من الاقسام الاخرى  بعضها ينتهى عند المغرب واحيانا بعده !
زملائى الاقتصاديين يعودون للبيت سريعاً بينما اظل قليلاً او حتى كثيراً هنا 
املئ وحدتى حيث اعلم انها سترافقنى فى العودة 
وحيث البيت وكل من فى البيت هذه الفتره بمشاكلهم وعاداتهم وشكواهم المستمرة 
تجعل من ردود فعلى تنحصر بين الغضب والصداع والضيق المتلازم معهم 
لو كانت وحده فأريدها فى صمت وهدوء اذاً 
بلا اية انزعاج او ضوضاء ..ماذا سيحدث اذا تركونى لحالى ؟!
المحاضرات قديماً كانت تمثل لى صعوبة فى الالتزام بحضورها لآخرها دون عناء 
عادة ما كنت انشغل بإى شئ حتى تنتهى ،كنت اراها لوغاريتمات 
كانت لا تعجبنى طريقة الالقاء نفسها اصلا 
موضوع ان افهم من الدكتور مباشرة كان امر صعب 
اذكر كم كان عقلى مشوشا طوال الوقت لم اكن مستقرا وجدانيا ومن ثم دراسياً 
بينما الان ..اختلف الوضع ولا بأس بالضريبة المفروضه 
فيما سبق كان يوجد بعض الامور كانت تجعلنى سعيدا 
ولكنها تسببت لاحقا فى ما وصله اليه نفسيا !
تقلبت الامور رأساً على عقب ..وانكشفت كل الوجوه  وازيلت الاقنعة
 وتبقت فقط الحقيقة وان كانت مؤلمة
ربما يجب ان اتعلم مواجهه الحياة والالم ومخاوفى منها وحدى 
ربما يجب ان يتسع ادراكى لمعنى الحياة لابعد مما كان معى ،لابعد من وجود الخير فقط 
مهما فكّرت حاليا فستبقى المعادلة النهائية مطروحه منها ما اراد الله اختياره لى 
ولكن اذا سألنى احد فى المستقبل مثلا 
ماذا كانت تمثل لك ايام الجامعة فى سنواتها حين كنت بها ..؟!
فلا ادرى بماذا سأرد ..تشويش مثلا ،ضيق افق ربما ،سذاجة احتمال ,انطوائية اكيد ... 


(من مذكراتى عن الجامعة)


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مذكرات ( نقطة البداية )

فى كل عام

كتاب البوابة (النسخة النهائية)...