كثبــان سياسية
السياسه ..الامر المرهق دائما نريد ان نهرب منها
لاتحب الناس السياسه لذلك فهى.. تتكلم !!
تتكلم كثيرا رغم ان الامر لايعدو مجرد كلمات تعبر عن مجرد آراء
ولكن لا اعرف
لماذا كل انسان يظن انه كلماته هى الكواليس التى تدور خلف مسرح السياسة
وخلف كل ذلك يتصارعون ..الانحياز لرأى او لقضيه لا تجعلك صاحب حق فى مهاجمه كل ما ينتقض
ولكن ما يعطى له ذلك الحق
هو اعتقاد ان الأخرون اما لا يفهمون او لا يعرفون الحقيقه التى وحده يعلمها هو ومن يؤيده
واما الطرف الاخر عباره عن اطراف خارجيه لا تريد المصلحه التى يراها هو تجاه الوطن
كلها امور فرديه ..والتصارع يعلى دائما قيمة " الأنا "
لم نتعلم بعد كيف نتكلم .. نتفاهم .. نتناقش
كل شئ عباره عن الشئ ونقيضه !
ثقافتنا تعزز ذلك كثيراً لان تاريخنا اصلا ملئ بتلك القضايا
احتلال وثوره وسلطه واستبداد واستخدام لنفوذ او لسرقه اموال
كل تلك القضايا جعلت فكرتنا عن السياسة مجرد تصارع
المشكله ان هناك امراً لا نميزه بسهوله
لماذا كل الادوار العليا لا ننظر اليها انها عون للمواطن
لماذا دائما ضد المواطن .. اى عندما تفعل الحكومه شئ لنا فنعتبره اعجاز
بينما الحقيقه انه شئ عادى دى وظيفه الحكومه
وان كل ان لم تفعل فيجب النظر لطبيعه تلك الحكومه
ودائما المبرر "هى الحكومه هاتعمل ايه ولا ايه"
لا.. ماهى الحكومه واراها ايه غيرنا عشان تعلمه ..انا مش فاهم
اليك الاتى ..الان نظرتنا لوظيفة الرئيس اختلفت ..شئ جميل
لم يعد ذلك الفرعون الذى نراه ..اتمنى ان تختفى تلك الصوره للابد
يجب دائما ان نراقب ما يفعل .. يقرر.. يتكلم
ولكن الطريقه هى التى اعيب عليها
دائما الطريقه التى نتعامل اصلا بها مع كل شئ هى السبب
طريقه نظرتنا للامور ..حكمنا على كل شئ
الامر الذى اجهد الثوره ولم تجعلها تصل الى ما كنا نحلم به
التصارع والنظرة الخاطئه .. الاتهامات الباطله .. التخبط الشديد
اتذكر كم كان ذلك صعباً للغايه خلال الفتره الانتقالية
كنا نشعر اننا فى دوامة ليس لها نهايه ولا بدايه ولا خط نسير فيه
واالان ..مع اعتبار ان تلك الفتره انتهت زال الغموض عن مناطق كثيرة
واصبحنا فى نفق اخر غير التصارع حول قضايا كالدستور والمجالس
والعجيب انها محل نقاش الان بينما اخر خطوة فى الطريق المرسوم كانت ما انتهت منذ فتره
انتخاب الرئيس .. ونهايه حكم عسكر بكل صلاحياته
الامر الان اننا نسينا اهم النقاط التى كان يجب ان تتم قبل وجود سيرة او اعلان عن رئاسه اصلا
لذلك قلت فى البدايه انه امر مرهق .. ولف ودوران
حتى اننى اشعر بالتوهان هنا فى محاوله لضبط افكارى !!
كل ما اراه كل يوم هو كثبان سياسية كلما تقدمنا قدما فيها اكتشفنا انها لا تأتى بشئ
وان طريقة حكمنا على الحكم خاطئه اكبر من خطأ الحكم ذاته ...
تعليقات
إرسال تعليق